ما الذي يجعلنا على استعداد للتغيير؟
إذن ما الذي يجعلنا على استعداد للتغير؟
ما الذي يدفعك إلى الذهاب لزيارة طبيب الأسنان
حين تؤلمك أسنانك؟ أنت تريد التخلص من الألم،
ولذا تستسلم وتذهب إلى قوى أعلى (وهو طبيب الأسنان في هذه الحالة). إن نفس التشبيه يرى على حياتك. أنت ترى هذه العيوب بغيضة بالنسبة لك وكيف أنها
تعوقك عن الشعور بالسعادة حقًا. الآن، يمكنك القيام بشيء من اثنين مع الوضع في الاعتبار
هذه المعلومات:
1 مواصلة القيام بنفس الأشياء القديمة
يمكنك أن تواصل القيام بالأشياء التي تقوم
بها؛ لأن فكرة بذل جهد للتغير فكرة مرهقة للغاية. ربما تنتابك مشاعر مؤلمة، ولكنك على الأقل معتاد عليها. ومن يعلم،
ربما تستمتع في الخفاء بالتشبث بذاتك القديمة. أعنى من لا يحب الشعور بأنه الأقوم سلوكًا؟ ومن
يريد الكف عن الثرثرة والقيل والقال؟ وليس هناك شك، أننا ينتابنا شعور غريب بالرضا من حسد الآخرين؛
لأنهم يمتلكون ما ليس عندنا أو لأنهم يفعلون ما لا نستطيع أن نفعله. إننا نقضى الكثير من الوقت ونحن نتمنى أن تكون
أحوالنا مختلفة أو نتمنى التغيير أو نكون حاسدين لأولئك الذين ينعمون بما نرغب. ولكن إذا علمنا أن الحسد والاستياء وإحباط الآخرين
هو ما يجعلنا نشعر بالبؤس، أو ليس هذا يستحق
في النهاية محاولة التخلي عن تلك الأمور لنرى ما الاختلاف التي سيحدثه ذلك الأمر؟
2 البدء في إحداث التغيير على المستوى الشخصي
إن كنت تؤمن بأن نتائج (فوائد) التغير من
الممكن أن تفوق مخاوفك منه (بمعنى أنك سوف تكسب أكثر مما تخسر)، وبدأت في تغيير ردود أفعالك الداخلية للمشاكل
"الخارجية" ، عليك إذن البدء في
التعامل مع الأمور كشخص بالغ وعقلاني بدلاً من التصرف كشخص مراهق ينساق وراء العاطفة. وإليك هنا بعض الأمثلة من حياتي لتوضيح ذلك:
في أوائل الثلاثينات من عمري كنت منشغلة
بإدارة عملي التجاري، إلا أنني كنت لا أزال
أرغب في علاقة عاطفية. كنت أبحث دومًا عن
شريك حياتي، وكان يملؤني الخوف والإشفاق على
الذات. في الواقع، كانت الفكر تستحوذ علىّ. وتحقق الأمر فقط حين تخليت عن الفكرة وقلت في نفسي:
"ما هذا؟ إن كان الأمر ستحقق، فلابد أنه
سيحدث" ، ومع استقرار هذه الفكرة في داخلي
قابلت زوجي الرائع "برايان" بعد شهرين،
وكما ترى حين تقبلت الوضع جاءت نتيجة تغيير سلوكي إذ اجتمعت أنا و"برايان"
معًا، لم أكن يائسة أو بائسة، فقط تركت الأمور تسير على سجيتها.
العاطفة/التوجه: الحاجة والإشفاق على الذات
والسيطرة
التصرف العقلاني البديل: اترك الأمور تسير
على سجيتها وتقبل ضعفك
إدارة شركتي، كنت أواجه عادةً مواقف صعبة، وكانت أكثر التحديات التي واجهتني هي العمل مع فريق
العاملين، حيث كانوا يتبعون غرائزهم الأساسية
مثلى تمامًا. ومع ذلك، تعلمت سريعًا أنه إذا كان أحد العاملين غير قادر
على العمل، فإنه من الأفضل التصرف حيال ذلك
مبكرًا وعدم التأجيل خشية الخوض في موضوعات شائكة أو خشية اعتقاد الناس أنني قاسية
للغاية. وبمجرد أن أخذت القرار بالمقال أحد
الأشخاص، تحسنت الأمور إلى الفضل بالنسبة للجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق