الاثنين، 27 يناير 2014

كيف تتخلص من عيوبك



كيف تتخلص من عيوبك؟

· البدء في إتباع سلوكيات جديدة ·
مما هو جدير بالذكر أنك لا تحرم نفسك من أي شيء هنا،  فعندما تستغل القدرة على التخلي عن عيوبك،  ستأتيك "الأشياء" التي تحتاج إليها من تلقاء ذاتها،  وهذا أمر مؤكد.   وكما رأينا بالفعل ليس فراغًا في هذه الحياة.   فحين تتخلص من عيب،  يحل محله شيء آخر أفضل بصورة تلقائية.


الأمر يشبه فقد الوزن.   فإن كنت تريد تغيير شكل جسدك،  فأنت بحاجة إلى القيام بشيء ما بصورة مختلفة،  فجسمك هو نتيجة لما تأكله من أطعمة،  وبالمثل فإن ذهنك هو نتيجة للأفكار التي تحشوه بها كل يوم.   فإذا أصبحت صورة جسدك بغيضة بالنسبة لك،  فقم بتغيير الأطعمة التي تتناولها: لا المزيد من الكعك والشكولاتة والأطعمة المحمرة.   ولكن عليك أن تأكل شيئًا ما،  ولذا تتجه نحو تناول الطعام الصحي- وهو عادة الخضروات- وتستغني عن الأطعمة غير الصحية.   والنتائج واضحة للجميع.   إذ يروق لك مظهرك الجديد،  ويزداد اعتزازك بنفسك ومن ثم يصبح تناول الطعام الصحي عادة لك.   وعلى الرغم من ذلك،  فالأمر ليس بسهل،  أليس كذلك؟ هكذا،  فالأمر يتطلب مجهودًا متواصلاً للحفاظ على فقد الوزن.   فكم منا يجيد الالتزام بنظام غذائي على مدار الشهر الأول أو نحو ذلك ثم نعود أدراجنا إلى طريقنا القديمة؟
إن الأمر مماثل بالنسبة للأفكار البغيضة،  فأنت لا يروق لك ما تخلفه تلك الأفكار من مشاعر أو ما تمليه عليك من تصرفات.   من الممكن أن يحدث التغيير في الفكر في ثانية،  مما يوفر عليك ساعات بل أسابيع من السلبية.   ولذا،  أنت بحاجة إلى تحديد طريقك القديمة للتفكير والتصرف،  وأن تقول لنفسك: "هذا تفكير بغيض وأنا أعرف إلى أين يقودني" .

ومن ثم قد تكون العملية كما يلي:

اعترف بضعفك حيال تلك الأفكار البغيضة.
سلم تلك الأفكار إلى سلطة أعلى, كما تفهم الأمر.
حاول تغيير تلك الأفكار بأخرى جديدة.
 وبهذه الطريقة،  نبدأ في ممارسة سلوكيات جديدة: الصبر والتسامح والرحمة والحب.   وربما تفكر عند هذه المرحلة قائلاً: "لماذا نحتاج إلى القوى العلى مرة أخرى؟ ألا يمكننا الاستغناء عن الوسيط لنأخذ قرارًا واعيًا بشأن التحلي بمزيد من الصبر؟ "جرب هذا وشاهد النتائج.   ولكن من تجربتي،  إذا قمنا بذلك،  سنستخدم القوة غير الموجهة بدلاً من القوى،  وسنرجع إلى حيث بدأنا مع الخطوة الأولى.
إن لم تفلح تلك الحيل الذهنية البارعة للذهن بالنسبة لك،  فجرب ما يلي: في المرة التالية التي تشعر فيها بالغضب قل: "إنني غاضب،  ولكنني على استعداد بألا أكون كذلك" ،  أو "إنني خائف،  ولكنى على استعداد للنظر للموضوع بطريقة أخرى" .   هذا يعمل كمهدئ لمشاعرك الحالية.   الآن،  أنت تعرف الحقيقة،  ألا وهى انك تملك الخيار فيما يتعلق برد فعلك حيال الأشياء،  ومن الممكن أن تتعلم الاستجابة إلى الأشياء بشكل مختلف.   وفي رابطة مكافحة إدمان الكحوليات،  يتحدثون عن التصرف كما لو أنك تشعر بشكل معين،  بمعنى أنه يمكنك التصرف حقًا كيفما ترغب وأن تكون من تريد.   وربما يكون الوقت الحالي هو الوقت المثالي لإعادة ابتكار بعض الجوانب في شخصيتك.
وتتطلب هذه الطريقة الجديدة للسلوك الممارسة،  الكثير منها.   ولن نتمكن من إتقانها بصورة مثالية،  إلا أن النتائج ستكون واضحة للجميع،  حيث سيدخل إلى حياتك عدد أكبر من الناس وسيأتي في طريقك فرص أكثر.   وستزداد شجاعتك عدد أكبر من الناس وسيأتي في طريقك فرص أكثر.   وستزداد شجاعتك وتخوض المخاطر حسبما ترغب وترتبط بالعالم من حولك.   وما يبعث على الدهشة أن حياتك ستتحسن إلى الأفضل،  سيحدث هذا- لابد أن يحدث لأنك لم تعد الشخص نفسه،  ولأنك لن تصير الشخص نفسه فلن يكون العالم من حولك نفسه كذلك.   وكما قال دكتور "واين داير": "غير من الطريقة التي تنظر بها إلى الأشياء وستتغير الأشياء التي تنظر إليها" .
تتطلب الخطوة الرابعة الوعي بالذات،  وهو ما حصلنا عليه من الخطوة الثالثة.   بالإضافة إلى ذلك،  فإنها تتطلب مجهودًا ومبادرةً.   وكمثل عالم الآثار،  فإن مهمتك هي التنقيب عن الكنوز الأثرية.   ومثلما يحتاج عالم الآثار إلى الصبر للتنقيب عن الثروات،  فإنك بحاجة إلى التحلي بالصبر،  مدركًا أن تلك الدروس ستنكشف وفقًا لقدرتك على التعامل معها،  وليس وفقًا لمدى السرعة التي يجب أن تكون عليها حسب اعتقاد الأنا الخاصة بك.
· جرب هذا·
مما تعلمته من الخطوة الثالثة،  قم بإحصاء عيوبك الشخصية كما تتفهمها.   وفي العمود المقابل،  ركز على السمات الإيجابية التي تود أن تملأ بها العمود بدلاً منها.
العيوب التي أود  "التخلي عنها"  السمات التي أرغب في التحلي بها                                     

أمثلة:                                                     أمثلة:
جشع/الإفراط في تناول الطعام                     السيطرة على الذات

1
2
3
4
5

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق