الجمعة، 24 يناير 2014

سبع خطوات للتخلص من الأنانية

سبع خطوات للتخلص من الأنانية



يقدم دكتور "واين داير" ،  المؤلف والحاضر الشهير على المستوى العالمي في مجال التنمية الذاتية،  في مقاله The Power Of Intention توضيحًا رائعًا لأهمية "التخلص" أو "التخلي عن" أو "التسليم" بعيوبك.   وفي هذا المقال،  يقدم سبع خطوات للتغلب على أنانيتك.



1 تخل عن الحساسية وسهولة الشعور بالاستياء.    إنه اختيارك: لتنتق بين كيفية الاستجابة أو عدم الاستجابة.   إن أسهل الطرق للتخلص من الشعور بالاستياء هو أن تسمح لشخص آخر (أو شيء آخر) بأن يكون له اليد العليا عليك.   في الواقع،  أنت تجعل منهم قوتك الأعلى.
2 تخل عن حاجتك للربح.   صدقني إن الإنجاز مسكِّن مؤقت،  ويسبب الإدمان.   من المستحيل أن تكسب في كل مرة،  وعندما لا تكسب،  تكون النتيجة الإحباط والشعور بالاستياء والخزي.
3 تخل عن حاجتك لتكون محقَا.   عندما تسمح لنفسك بأن تخطئ،  تشعر بنوع من التحرر لأن ليس عليك أن تثبت أي شيء لأحد.   فمن المدهش أنه مثلما أن هناك أشخاصًا يستغلون ذلك ضدك،  فإن هناك من هم يلتقطون "غصن الزيتون" هذا لتشجيعهم على التخلي عن حاجتهم ليكونوا محقين أيضًا.
4 تخل عن حاجتك للتحلي بالمقام الأعلى.   ماذا؟ ليس أنت؟ حسنًا في المرة القادمة حين تستمتع بامتلاك دفة الحديث،  تحقق من دوافعك.   هل تحاول بناء نفسك من خلال هدم شخص ما؟ إن الطاقة التي تبذلها في التقليل من شأن الآخرين تحط من قدرك أنت أيضًا.   تخل عن ذلك.
5 تخل عن ملاحقة المزيد.   السعادة أمر داخلي.   ما الذي ستفعله بالضبط بالمنزل الأكبر على أيه الحال؟ هل ستملؤه بالمزيد؟ إن السماح "للأنا" بأن تملى عليك قائمة رغباتك سيخلف لديك الشعور بعدم الرضا.   بدلاً من ذلك،  تحل بالإيمان بأن حاجاتك سيتم إشباعها دومًا.
6 تخل عن تحديد هويتك على أساس إنجازاتك.   هل سمعت عن "هنرييرفين" من قبل؟ منذ مائة عام مضت،  كان "هنرييرفين" أشهر ممثل في العالم.   وبعد مائة عام من الآن،  سيكون هناك أناس جدد على الأرض وما من أحد سيتذكر إنجازاتك.   تلك العبارة التي تحدث بها الموسيقار "فرانك زابا" حين قال: "إنني لا أعبأ إذا ما تذكروني على الإطلاق" .
7 تخل عن حرصك على سيرتك الطيبة.   وكما رأينا مع فيزياء الكم،  منظور كل فرد عن الحقيقة مختلف،  إذن كيف تسيطر على أفكار الآخرين؟ وكما قالت مرشدتي"جويس": "لا يهم ما بظنونه بي،  ما يهم هو ما أظنه بهم" .   بعبارة أخرى،  إن الأمر لا يتعلق بالتفكير في نفسك على نحو يقلل من شأنك،  بل التفكير في نفسك- على نحو أقل.
لدىَّ قصة جميلة عن النصيحة الأخيرة الخاصة بالسيرة الطيبة.   كانت هذه تجربتي الأولى للتحلي بالقدرة على قهر الأنا الخاصة بي.   كنت لا أزال أعيش في طوكيو وتعرفت على رجل فاضل من بوسطن يُدعى "راي" .   وكنت أقابله بصفة أسبوعية لتناول القهوة وتجاذب أطراف الحديث،  وقد لاحظ على الفور أنني أبدو مشغولة البال لذا سألني ماذا هناك؟ فأخبرته أنني جعلت من نفسي حمقاء لارتباطي بشاب.   وكان الأمر يزعجني حقًا،  استمع "راي" وسألني: "متى حدث ذلك؟" فقلت له"منذ أسبوع مضى" ،  فقال: "دعيني أوجه إليك سؤالاً: عندما يقول لك شخص ما شيئًا غير لائق،  فكم من الوقت تستغرقين في التفكير في ذلك؟" فأجابت بأنني لن أفكر في الأمر كثيرًا،  في الواقع ربما بضع دقائق فحسب.   فقال "راي": "إن كان الأمر كذلك،  فلم تعتقدين أنك في غاية الأهمية ليفكر فيك لمدة أسبوع؟"وكانت هذه الكلمات أهم كلمات سمعتها في حياتي،  ولم أنسها قط.
لقد تعلمت أن أتخلى عن حرصي على سيرتي الطيبة وتعلمت مع التخلي أن أجازف،  ومن خلال المجازفة تعلمت سر الإشباع والرضا: تخل واكتشف وانبذ وثق في سلطة الكون.   وقبل أن أكتسب هذه المعرفة كانت تسيرني قوة هوجاء مطلقة،  يدعمها العناد.   وفي النهاية،  بدأت في فهم أن التعلق برثاء الذات على أمل حدوث أشياء ربما تناسبني ليس بالتصرف السليم.   ومع ذلك،  شعرت مع هذا البرنامج أن الأشياء العظيمة ممكنة.   بالإضافة إلى ذلك،  قبلت بأنني خبيرة بتلك المعلومات التي توصلت إليها حديثًا وأن أمامي الخيار: إما أن أكون سجينة الأنا الخاصة بي أو قبول دعوة سلوك طريقة جديدة تمامًا للعيش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق