السبت، 8 فبراير 2014

خذ ساعة صفاء لتصفي ذهنك







إذا كنت تريد أن تزيد قدرتك على تركيز انتباهك على شيء ما، خذ ساعة صفاء لتريح ذهنك فيها كل يوم. لا تستخدم هذه الساعة في تفحص رسائل البريد الإلكتروني التي تصلك على جهازك البلاك بيري، أو تتواصل على حسابك على موقع تويتر أو تفحص تاريخ تحديث الملفات الموجودة لديك. بدلاً من ذلك سر بين الأزهار واعثر على مكان للتأمل لا يقاطعك أحد فيه، أو استمتع بالجمال الهادئ لأي مكان له هيبته كالحديقة اليابانية في سان فرانسيسكو ويقول العلماء الذين يدرسون العلاقة بين العقل و الجسم إننا أصبحنا نتشتت بشكل متزايد والفضل في ذلك يرجع إلى التقنيات الحديثة وانتشار الأجهزة التكنولوجية الصغيرة التي تتنافس لكسب انتباهنا. بإمكانك أن تزيد قدرة عقلك على الانتباه بإعطائه ساعة صفاء للراحة. ويعد التأمل مفيداً على وجه الخصوص لأنه يهدئ عقلك ويجعلك تركز على الحاضر ويسمح لجسمك بأن يتحرر من أي ضيق أو توتر.

 تدرب على تحصين نفسك من الضغوط

هل سبق ومررت بموقف ملئ تماما بالضغوط شعرت أنك لن تتعافي منه؟ ليس من الغريب بالنسبة للأشخاص الذين مروا بأحداث لها أثار سلبية استمرت لفترة طويلة معهم أن تسيطر عليهم ذكراها وأن تستجيب أجسامهم بظهور بعض الأعراض مثل التوتر والتوجس والخوف. ويمدك العلاج المعروف بطريقة التدريب على تحصين النفس ضد الضغوط بأساليب للتأقلم مع الضغوط، ويمكن استخدامه أيضاً للوقاية من أي  شيء يثير التوتر والضغوط في المستقبل، وقد ثبتت فاعلية هذا العلاج في علاج متلازمة ضغوط ما بعد الصدمة وأيضاً الربو وفرط التوتر في التحكم في الغضب. جرب هذه الأساليب إذ ا كنت تعانى من توتر ما بعد الصدمة أو إذا كانت مسببات التوتر الموجودة في حياتك تحد قدرتك على الشعور بالروعة وتحقيق أفضل النتائج عند اشتراكك في أية مسابقات محتدمة المنافسة.


احترام الذات

قبل أن تبدأ رحلة اكتشاف مفهومك عن ذاتك، أود أن أوضح فارقا بالغ الأهمية بين مفهوم الذات وبين احترام الذات. و فارق غاية في البساطة حقا، غير أن كثيرا من الناس ‏يخلطون بين المصطلحين ويستعملون أيا منهما دون تمييز، في حين أنهما شديدا الاختلاف. ولنفترض مثلا أنك تعتقد في نفسك أنك شخص طيب. إن تعبير “الطيبة تعبير عام عن جانب أو سمة في سلوكك، وهو جزء من مفهومك عن ذاتك. ثم عندما تطبق قيمك وتسأل نفسك : “هل أحب هذه السمة أم لا؟”، يمكنك أن تحظى باحترام إيجابي لذاتك إن كانت الإجابة عن هذا السؤال : “نعم”. فاحترام الذات هو محصلة تقييمك لمفهومك أو لما تراه في نفسك. فإذا تصرفت بطيبة، وكنت تقدر قيمة الطيبة، فإنك تحس بالرضا عن ذلك، ويمكنك القول بأن لديك تقديرا واحتراما عاليا لذاتك. أما إذا لاحظت أنك تتصرف بفظاظة، فسوف تسخط على هذا الأمر وتقل درجة احترامك لذاتك.

غير أنه لو نشا أحد الناس في بيئة محفوفة بالمخاطر الجسيمة والتنافس المحتدم، ربما في خضم حرب شرسة، اعتمد في بقائه على قيد الحياة على انعدام مشاعره وفظاظته. إن رأيه في ذاته بأنه فظ سوف يكون شيئا قيما، وسوف يؤدي به إلى تقدير كبير لذاته، في حين أنه سيرى أن الحساسية الزائدة والطيبة أمر مزعج له ويعرضه للمخاطر، ويؤدي به إلى انخفاض احترامه لذاته. وعندما لا يكون مفهومك عن ذاتك ‏متسقا مع قيمك، سوف تعاني من انخفاض احترامك لذاتك. وعندما يكون مفهومك عن ذاتك متسقا مع قيمك، يصبح باستطاعتك التمتع باحترام مرتفع لذاتك. 

ولأولئك الذين يهوون التفكير بمستويات منطقية من التفكير، نقول إن مفهوم الذات إن هو إلا تعميم للتجارب، لذا فإنه يقع عند مستوى أكبر، وأكثر عمومية ومنطقية من مجموعة التجارب التي يصفها. واحترام الذات تعميم لمفهوم الذات، ولذا فإنه يقع عند مستوى منطقي أكبر من مفهومك عن ذاتك. التعميم الأكبر يكون أكثر شمولا، ويحدد الأمور المشتركة بين مجموعة التجارب، في الوقت الذي يتجاهل فيه الاختلافات بين ما يعبر عنه لهذا فإنه يحمل كلا من المزايا والعيوب.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق